لفت الأمين العام السابق للمكتبة المركزية بالباحة حامد علي عبدالرحمن، إلى أنه سبق الداعية عائض القرني إلى تأليف كتاب «لا تيأس»، إلا أن كتابه لم يحظ بشهرة شأن كتاب القرني، كون ثقافة الجماهير طاغية، والعقل الجمعي ضخّمت وصنعت كُتاباً رغم تواضع مخرجاتهم، مبدياً أسفه أن البعض يجري وراء المشاهير وهو مغمض العينين.
وعدّ عبدالرحمن في أمسيته بفرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة الباحة، الثقافة سلوكاً والتزاما إذ يجب على المثقف كما يرى أن يستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقه نحو وطنه ومجتمعه إضافة إلى التزامه بالأخلاق ومنها الصدق والعفة والأمانة والإخلاص والنظافة، حتى لا تغدو الثقافة تنظيراً بعيداً عن التطبيق وعن السلوك.
وكشف عن الوضع المأساوي للمكتبات العامة استناداً إلى معايشته للمكتبات طيلة ربع قرن من عمله أميناً لمكتبة الباحة العامة، مبديا أسفه أن يطلق البعض على مؤسسات توصيف المكتبات، بينما لا تعدو في الواقع مستودعات كتب، موضحاً أن أدنى مقومات المكتبات تفتقده مكتبات وزارة الثقافة، إذ لا يوجد بها برنامج حفظ واستدعاء، ولا تنمية مجموعات، وعدّ بعض الكتب ذات مضامين هزيلة برغم أن الأغلفة الفاخرة والنسخ منها متوفر حد العشوائية.
وأكد أن الأجيال التي بنت الوطن اتخذت من الكتب والصحف والمجلات مصدراً لوعيها، مشيراً إلى أن كتب التراث تحمل الكثير من المعرفة اللغوية والأدبية ما عزز ثقافة الأسلاف. الأمسية شهدت عدة مداخلات، إذ تناول الناقد الدكتور سعيد الجعيدي نسبية المعرفة والحقائق ما يلزم الباحث بالتسليم بتعدد وجهات النظر، لافتا إلى أن ضعف العناية بالقراءة إحدى تجليات الواقع العربي المتردي اجتماعياً، وتناول الكاتب محمد مسفر الغامدي فكرة القراءة للجميع وطرحها بأسعار مغرية، وتوقف الدكتور محمد عباس عند إشكالية القراءة والأثر، وعقب الروائي محمد الغتوري بالتفريق بين القراءة المتخصصة والقراءة الحرة، وتناول الكاتب سعيد الغامدي تداعيات القراءة الأولى وتجلياتها لاحقاً على ما يكتب، وتحدث الشاعر عبدالعزيز أبو لسه عن المحاضر ودوره المعرفي على مستوى المنطقة وتعدد اهتماماته واشتغالاته الأدبية والاجتماعية، كونه من أسرة معرفية تولي الكتاب أهمية كبرى.
المكتبات العامة حسب الأمين السابق لمكتبة الباحة
الافتقاد لأدنى مقومات المكتبات
لا يوجد برنامج حفظ واستدعاء
مضامين هزيلة ولا تنمية للمجموعات
أغلفة فاخرة ومتوفرة بعشوائية
وعدّ عبدالرحمن في أمسيته بفرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة الباحة، الثقافة سلوكاً والتزاما إذ يجب على المثقف كما يرى أن يستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقه نحو وطنه ومجتمعه إضافة إلى التزامه بالأخلاق ومنها الصدق والعفة والأمانة والإخلاص والنظافة، حتى لا تغدو الثقافة تنظيراً بعيداً عن التطبيق وعن السلوك.
وكشف عن الوضع المأساوي للمكتبات العامة استناداً إلى معايشته للمكتبات طيلة ربع قرن من عمله أميناً لمكتبة الباحة العامة، مبديا أسفه أن يطلق البعض على مؤسسات توصيف المكتبات، بينما لا تعدو في الواقع مستودعات كتب، موضحاً أن أدنى مقومات المكتبات تفتقده مكتبات وزارة الثقافة، إذ لا يوجد بها برنامج حفظ واستدعاء، ولا تنمية مجموعات، وعدّ بعض الكتب ذات مضامين هزيلة برغم أن الأغلفة الفاخرة والنسخ منها متوفر حد العشوائية.
وأكد أن الأجيال التي بنت الوطن اتخذت من الكتب والصحف والمجلات مصدراً لوعيها، مشيراً إلى أن كتب التراث تحمل الكثير من المعرفة اللغوية والأدبية ما عزز ثقافة الأسلاف. الأمسية شهدت عدة مداخلات، إذ تناول الناقد الدكتور سعيد الجعيدي نسبية المعرفة والحقائق ما يلزم الباحث بالتسليم بتعدد وجهات النظر، لافتا إلى أن ضعف العناية بالقراءة إحدى تجليات الواقع العربي المتردي اجتماعياً، وتناول الكاتب محمد مسفر الغامدي فكرة القراءة للجميع وطرحها بأسعار مغرية، وتوقف الدكتور محمد عباس عند إشكالية القراءة والأثر، وعقب الروائي محمد الغتوري بالتفريق بين القراءة المتخصصة والقراءة الحرة، وتناول الكاتب سعيد الغامدي تداعيات القراءة الأولى وتجلياتها لاحقاً على ما يكتب، وتحدث الشاعر عبدالعزيز أبو لسه عن المحاضر ودوره المعرفي على مستوى المنطقة وتعدد اهتماماته واشتغالاته الأدبية والاجتماعية، كونه من أسرة معرفية تولي الكتاب أهمية كبرى.
المكتبات العامة حسب الأمين السابق لمكتبة الباحة
الافتقاد لأدنى مقومات المكتبات
لا يوجد برنامج حفظ واستدعاء
مضامين هزيلة ولا تنمية للمجموعات
أغلفة فاخرة ومتوفرة بعشوائية